X

تابعونا على فيسبوك

46% من المدراء المغاربة يتوقعون إفلاس شركاتهم : دراسة تكشف تحديات التحول والذكاء الاصطناعي في المغرب

الاثنين 01 أبريل 2024 - 07:00
46% من المدراء المغاربة يتوقعون إفلاس شركاتهم : دراسة تكشف تحديات التحول والذكاء الاصطناعي في المغرب

كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" العالمية المختص في تقديم الخدمات المالية، أن 46% من المدراء المغاربة يتوقعون إفلاس شركاتهم في غضون 10 سنوات إذا ظل نموذج التشغيل دون تغيير.

وأوضحت الدراسة، التي شملت 4702 مديرا تنفيذيا من 105 بلدان، أن الضغوط الخارجية المتزايدة تفرض على العديد من الشركات المغربية إحداث تغييرات على مستوى عملياتها وخلق القيمة والتسليم.

وأكد 76% من المدراء المغاربة المستجوبين أن هذه الضغوط والتغيرات الخارجية أدت بهم بالفعل إلى إحداث تغييرات على مستوى شركاتهم، وتتجلى دوافع هذا التحول أساسا في التغيرات التكنلوجية (41%) ودينامية السوق (41%) بالإضافة إلى التغيرات المناخية (12%).

في المقابل، أوضح أكثر من ثلثي المدراء أنهم يواجهون عوائق إلى حد كبير أو كبير جدا بسبب عامل واحد على الأقل في تحول شركاتهم. وفي أعلى تصنيف معوقات التحول، يشير المستجوبون إلى البيئة التنظيمية (32%)، ويأتي الافتقار إلى المهارات الداخلية التي يتطلبها التحول في المرتبة الثانية، يليه تعدد الأولويات التشغيلية، والافتقار إلى القدرات التكنولوجية، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على التمويل.

وعلى الرغم من نتائج نسخة العام الماضي من الدراسة التي أوضحت أن عملية التحول الطاقي نحو انبعاثات أقل للكربون بات على رأس أولويات العديد من الشركات المغربية، حيث صرح واحد من كل ثلاثة مديرين بعزم شركاتهم في العام الماضي للاستثمار في إزالة الكربون خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، إلا أن الدراسة الجديدة سجلت تأخرا على مستوى هذا تحول نحو اعتماد إجراءات للحد من الكربون.

وحول أسباب هذا التأخر، كشفت الدراسة أن ضعف العائد المادي “للاستثمارات الخضراء” يظل على رأس القائمة، حيث أن 71٪ من المستجوبين (59% على مستوى العالم) لا يقبلون بالمعدلات الضئيلة للاستثمارات الصديقة للمناخ.

وعلى مستوى التكنلوجيا، يرى القادة المغاربة التغير التكنولوجي باعتباره الرافعة الرئيسية للتحول على مدى السنوات الخمس الماضية، حيث يعتبر 41% من القادة المغاربة التكنولوجيا كعنصر ساهم إلى حد كبير أو كبير جدًا في تحول مؤسساتهم. مع ذلك، أشار 24% بالمقابل إلى أن نقص المهارات التكنولوجية داخل شركاتهم أعاق تحولهم في الماضي.

في ذات السياق، سجلت الدراسة تأخرا على مستوى تبني أدوات “الذكاء الاصطناعي التوليدي” رغم الثورة التي أحدثتها هذا الأدوات في طريقة عمل الشركات العالمية، حيث أكد 79% من المدراء أنهم لم يتبنوا “الذكاء الاصطناعي التوليدي” في شركاتهم خلال العام الماضي.

في المقابل، كشفت ذات الدراسة عن انخفاض ثقة للمدراء المغاربة بأهمية هذه الأدوات في الرفع من إنتاجية شركاتهم، حيث يتوقع 39 فقط منهم بزيادة في رقم المعاملات بنسبة تتراوح بين 5%، و34% في حال تبني أدوات “الذكاء الاصطناعي التوليدي”.

وبعد التراجع الملحوظ في الثقة في الاقتصاد العالمي بين عامي 2022 و2023 (77% إلى 18%)، سجل الاستطلاع عودة الثقة المدراء المغاربة في الاقتصاد المغربي، بنسب مماثلة لتلك التي كانت موجودة في 2022.

 


تابعونا على فيسبوك